أكد خبير الدراسات الجيوسياسية والأستاذ في جامعة Aix Marseille ولاند لومباردي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جعل من بلاده لاعباً محورياً لا غنى عنه بنظرته المستقبلية الثاقبة حول مستقبل بلاده وتحولاتها الكبرى منذ العام 2015 خصوصاً في ما يتعلق بالعقليات. وقال لومباردي في حوار مع «عكاظ» إن السعودية بعد العام
2015 لن تكون كما كانت من قبل، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان بإرادته وشجاعته رسم سياسة جديدة لبلده، منها النجاح في مكافحة الإسلام السياسي للإخوان المسلمين، والإرهاب، وأن معركته ضد الإسلام السياسي غير مسبوقة في المنطقة. واستطاع الأمير محمد بن سلمان بطريقة جذرية وتاريخية قطع مصادر تمويل جميع التنظيمات المتطرفة والمريبة في المنطقة وأيضاً في العالم من خلال عمليات التطهير والقضاء على ممولي الإرهاب الذين كانوا يتحكمون في مصادر التمويل.
رفض الاصطفاف والوصاية
• السعودية اليوم بثقلها على المستوى الدولي، تسعى إلى توجّه جديد في علاقاتها الدولية، ما رأيك في هذا الاتجاه الجديد لدولة أصبحت لاعباً رئيسياً في القضايا الجديدة؟
•• تعتبر هذه الزيارة الثانية لولي العهد السعودي إلى باريس في أقل من سنة والمحطة الأولى إلى فرنسا في جولته الجديدة. الهدف من هذه الزيارة هو توطيد مكانة السعودية دولياً وإبراز التوجهات الجديدة للمملكة، فالأمير محمد بن سلمان بالفعل لاعب رئيسي، لا غنى عنه وعلى سبيل المثال، قامت المملكة بإعادة علاقاتها هذا العام مع إيران، برعاية صينية ولا تزال تحافظ أيضاً على علاقات وثيقة وعميقة مع روسيا، علاوة على ذلك، فقد استطاع ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان بإرادته وشجاعته من رسم سياسة جديدة لبلده، وكانت سياسته في تنويع الشراكات والتحالفات ناجحة ومثمرة.
وفرنسا تظل كذلك لاعباً فاعلاً يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. فرنسا لا تزال واحدة من الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي قوة نووية وواحدة من أكبر الدول الثلاث المصدرة للأسلحة في العالم سنوياً.
القضاء على ممولي الإرهاب
• السعودية فتحت أفق التنويع الاقتصادي، هل ترون أن التنويع كافٍ لبناء اقتصاد قوي؟
•• التحديث المذهل الذي شهدته المملكة العربية السعودية والمشاريع الكبرى التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، مثل مدينة نيوم المستقبلية على البحر الأحمر، دليل على أن ولي العهد له نظرة مستقبلية ثاقبة حول مستقبل بلاده، لقد قام بتحولات حقيقية في البلاد منذ عام 2015، خصوصاً في ما يتعلق بالعقليات، وهو تغيير جذري. في الواقع إن المملكة العربية السعودية بعد عام 2015 لن تكون كما كانت من قبل. سأقول لكِ لماذا؟ كان الهدف الأول والأساسي للأمير محمد بن سلمان هو مكافحة الإسلام السياسي للإخوان المسلمين، والإرهاب، وأن معركته ضد الإسلام السياسي ومحاربة الفكر المتطرف غير مسبوقة في المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، وبعيداً عن بعض المهاترات الدولية التي تحاول المساس باستقرار المملكة، أدرك أنه لا يمكنه محاربة فكرة أو أيديولوجية إلا بفكرة بديلة وعقلية جديدة أخرى. لهذا السبب، يمكن القول إن معركته ضد جماعات الإسلام السياسي، مرة أخرى غير مسبوقة، وهي متعددة الأوجه ومتعددة الاتجاهات.
وهذا التغيير يمر أولاً بتحسين الظروف الاجتماعية، ومحاربة الفساد وتطوير وتنويع اقتصاد المملكة.
مثال مهم آخر، فقد استطاع الأمير محمد بن سلمان، بطريقة جذرية وتاريخية غير مسبوقة، قطع مصادر تمويل جميع التنظيمات المتطرفة والمريبة في المنطقة وأيضاً في العالم من خلال عمليات التطهير، والقضاء على ممولي الإرهاب الذين كانوا يتحكمون في مصادر التمويل ولعبوا دورهم في هذا المجال دولياً.
اليوم، الأمير الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا يتسامح إلا مع «الاعتدال»، وفي هذا أصبحت المملكة العربية السعودية الآن، وأكثر من أي وقت مضى، شريكاً حقيقياً للغرب.
السعودية لن تغير موقفها
• الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بتداعياتها على العالم، وهو ملف مطروح على طاولة المباحثات، هل تعتقد أن يكون هناك جديد في هذه الأزمة إذا دخلت الرياض على الخط؟
•• تم استقبال الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة 16 يونيو في قصر الإليزيه خلال مأدبة غداء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونوقشت عدة قضايا منها: الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على بقية العالم، وقضايا الاستقرار الإقليمي الرئيسية بما في ذلك الجمود السياسي في لبنان، وكذلك الملف النووي الإيراني والتبادلات الاقتصادية والتجارية بين باريس والرياض.
لكن في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فإن المملكة لن تغير موقفها تجاه هذه المسألة.
• لكن هل ستوفق المملكة في لعب دور الوسيط في الحرب الأوكرانية في حال قررت ذلك؟
•• بالنسبة لسؤالك حول الدور المحتمل للرياض كوسيط في الصراع الروسي الأوكراني، أذكّرك أنه هو كذلك بالفعل. قبل بضعة أشهر كان الأمير محمد بن سلمان في قلب المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الروس والأوكرانيين، وحقق نجاحاً في جعل المملكة العربية السعودية لها مكانة قوية على الصعيد الدولي.
هذا الأسبوع، بعد قصر الإليزيه، تنتظر عدة اجتماعات أخرى لولي العهد السعودي، ولقاءات متعددة قد تغير الكثير من المعطيات ولدى المملكة كل الفرص بفضل قوتها المالية لاحتضان عاصمتها إكسبو 2030.
كما أنه سيكون نجاحاً كبيراً للأمير محمد بن سلمان لأنه سيتزامن مع تاريخ تتويج «رؤية السعودية 2030»، وهو مشروع طموح لتطوير وتحديث البلاد وأشرفت على إنجازه الحكومة السعودية التي تهدف إلى تنويع اقتصادها.
2015 لن تكون كما كانت من قبل، مشيراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان بإرادته وشجاعته رسم سياسة جديدة لبلده، منها النجاح في مكافحة الإسلام السياسي للإخوان المسلمين، والإرهاب، وأن معركته ضد الإسلام السياسي غير مسبوقة في المنطقة. واستطاع الأمير محمد بن سلمان بطريقة جذرية وتاريخية قطع مصادر تمويل جميع التنظيمات المتطرفة والمريبة في المنطقة وأيضاً في العالم من خلال عمليات التطهير والقضاء على ممولي الإرهاب الذين كانوا يتحكمون في مصادر التمويل.
رفض الاصطفاف والوصاية
• السعودية اليوم بثقلها على المستوى الدولي، تسعى إلى توجّه جديد في علاقاتها الدولية، ما رأيك في هذا الاتجاه الجديد لدولة أصبحت لاعباً رئيسياً في القضايا الجديدة؟
•• تعتبر هذه الزيارة الثانية لولي العهد السعودي إلى باريس في أقل من سنة والمحطة الأولى إلى فرنسا في جولته الجديدة. الهدف من هذه الزيارة هو توطيد مكانة السعودية دولياً وإبراز التوجهات الجديدة للمملكة، فالأمير محمد بن سلمان بالفعل لاعب رئيسي، لا غنى عنه وعلى سبيل المثال، قامت المملكة بإعادة علاقاتها هذا العام مع إيران، برعاية صينية ولا تزال تحافظ أيضاً على علاقات وثيقة وعميقة مع روسيا، علاوة على ذلك، فقد استطاع ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان بإرادته وشجاعته من رسم سياسة جديدة لبلده، وكانت سياسته في تنويع الشراكات والتحالفات ناجحة ومثمرة.
وفرنسا تظل كذلك لاعباً فاعلاً يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. فرنسا لا تزال واحدة من الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي قوة نووية وواحدة من أكبر الدول الثلاث المصدرة للأسلحة في العالم سنوياً.
القضاء على ممولي الإرهاب
• السعودية فتحت أفق التنويع الاقتصادي، هل ترون أن التنويع كافٍ لبناء اقتصاد قوي؟
•• التحديث المذهل الذي شهدته المملكة العربية السعودية والمشاريع الكبرى التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، مثل مدينة نيوم المستقبلية على البحر الأحمر، دليل على أن ولي العهد له نظرة مستقبلية ثاقبة حول مستقبل بلاده، لقد قام بتحولات حقيقية في البلاد منذ عام 2015، خصوصاً في ما يتعلق بالعقليات، وهو تغيير جذري. في الواقع إن المملكة العربية السعودية بعد عام 2015 لن تكون كما كانت من قبل. سأقول لكِ لماذا؟ كان الهدف الأول والأساسي للأمير محمد بن سلمان هو مكافحة الإسلام السياسي للإخوان المسلمين، والإرهاب، وأن معركته ضد الإسلام السياسي ومحاربة الفكر المتطرف غير مسبوقة في المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، وبعيداً عن بعض المهاترات الدولية التي تحاول المساس باستقرار المملكة، أدرك أنه لا يمكنه محاربة فكرة أو أيديولوجية إلا بفكرة بديلة وعقلية جديدة أخرى. لهذا السبب، يمكن القول إن معركته ضد جماعات الإسلام السياسي، مرة أخرى غير مسبوقة، وهي متعددة الأوجه ومتعددة الاتجاهات.
وهذا التغيير يمر أولاً بتحسين الظروف الاجتماعية، ومحاربة الفساد وتطوير وتنويع اقتصاد المملكة.
مثال مهم آخر، فقد استطاع الأمير محمد بن سلمان، بطريقة جذرية وتاريخية غير مسبوقة، قطع مصادر تمويل جميع التنظيمات المتطرفة والمريبة في المنطقة وأيضاً في العالم من خلال عمليات التطهير، والقضاء على ممولي الإرهاب الذين كانوا يتحكمون في مصادر التمويل ولعبوا دورهم في هذا المجال دولياً.
اليوم، الأمير الشاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لا يتسامح إلا مع «الاعتدال»، وفي هذا أصبحت المملكة العربية السعودية الآن، وأكثر من أي وقت مضى، شريكاً حقيقياً للغرب.
السعودية لن تغير موقفها
• الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بتداعياتها على العالم، وهو ملف مطروح على طاولة المباحثات، هل تعتقد أن يكون هناك جديد في هذه الأزمة إذا دخلت الرياض على الخط؟
•• تم استقبال الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة 16 يونيو في قصر الإليزيه خلال مأدبة غداء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونوقشت عدة قضايا منها: الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على بقية العالم، وقضايا الاستقرار الإقليمي الرئيسية بما في ذلك الجمود السياسي في لبنان، وكذلك الملف النووي الإيراني والتبادلات الاقتصادية والتجارية بين باريس والرياض.
لكن في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فإن المملكة لن تغير موقفها تجاه هذه المسألة.
• لكن هل ستوفق المملكة في لعب دور الوسيط في الحرب الأوكرانية في حال قررت ذلك؟
•• بالنسبة لسؤالك حول الدور المحتمل للرياض كوسيط في الصراع الروسي الأوكراني، أذكّرك أنه هو كذلك بالفعل. قبل بضعة أشهر كان الأمير محمد بن سلمان في قلب المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الروس والأوكرانيين، وحقق نجاحاً في جعل المملكة العربية السعودية لها مكانة قوية على الصعيد الدولي.
هذا الأسبوع، بعد قصر الإليزيه، تنتظر عدة اجتماعات أخرى لولي العهد السعودي، ولقاءات متعددة قد تغير الكثير من المعطيات ولدى المملكة كل الفرص بفضل قوتها المالية لاحتضان عاصمتها إكسبو 2030.
كما أنه سيكون نجاحاً كبيراً للأمير محمد بن سلمان لأنه سيتزامن مع تاريخ تتويج «رؤية السعودية 2030»، وهو مشروع طموح لتطوير وتحديث البلاد وأشرفت على إنجازه الحكومة السعودية التي تهدف إلى تنويع اقتصادها.